عالم ناروتو
اهلا وسهلا فيك في عالم ناروتو

اذا كنت زائر فتفضل في التسجيل

واذا كنت عضو فتفضل في الدخول

مع الشكر ادارة عالم ناروتو
عالم ناروتو
اهلا وسهلا فيك في عالم ناروتو

اذا كنت زائر فتفضل في التسجيل

واذا كنت عضو فتفضل في الدخول

مع الشكر ادارة عالم ناروتو
عالم ناروتو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى لمحبين الانمي  
الرئيسيةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

لمن يريد شراء شخصيه عليه بطلب سعر الشخصيه 800 نقطه للدخول اضغط  هنا

تم افتتاح متجر التواقيع الخاص ب ghada كل من يرغب بتوقيع جديد عليه ان يطلب ذالك و سعر التوقيع 500 نقطه و التوقيع العادي 250 نقطه مع الشكر المدير makubex


لقد تم استضافة ghada على كرسي الاعتراف من قبل MAKUBEX للمتابعه اضغط هنااا

 

 حسناوات بعد منتصف الليل

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ƊΛהẐø
طالب اكادمية
طالب اكادمية
ƊΛהẐø


ذكر
العذراء
عدد المساهمات : 257
تاريخ الميلاد : 16/09/1998
تاريخ التسجيل : 01/11/2012
العمر : 25
الموقع : syria and yeman
العمل/الترفيه : Bounty Hunter
clan : عشيرة السينجو
المزاج : worse than a devil

حسناوات بعد منتصف الليل  Empty
مُساهمةموضوع: حسناوات بعد منتصف الليل    حسناوات بعد منتصف الليل  I_icon_minitimeالخميس 22 نوفمبر 2012, 6:59 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة






حسناوات بعد منتصف الليل

" هل تظن حقا أن الجني أكثر إرعابا من الجنية ؟ .. حسنا ، إن هذا لأنك لم تر جنية في حياتك يا عزيزي "

" اليوم 11 – 7 – 1994 .... مذكرتي العزيزة .. أنا هنا وحيدة ... كنت سأسعد أكثر لو كنت صبيا .. إن الأولاد يخرجون وقتما يحلو لهم أينما يحلو لهم .. أما أنا فأضطر دائما للجلوس في بين هذه الجدران أمام التلفاز أو أمام أي شيء ممل آخر .. كل الأفلام مكررة و متخلفة .. التمثيليات أعرف نهايتها منذ بدايتها .. عندما أسمع صوت الفتيان يلعبون في الشارع أتمنى لو كنت ديناصورا لأبتلعهم كلهم لأريح ضميري للأبد .. وعندما يقررون العودة إلى البيت أخيرا ، لا يكون لهم دور سوى افتعال المشاكل معنا نحن أخواتهم المسكينات .. و هم ينتصرون دائما .. سحقا لهم جميعا .. وسحقا لنا أيضا .

إن الأولاد الكبار أفضل بكثير .. هم لا يضايقوننا .. بالعكس إن كلامهم معنا يكون لطيفا دائما... أما هؤلاء الذين في مثل سننا فهم شياطين .. أتمنى لو كنت ولدا كبيرا .. سأكون سعيدة جدا حينها.. أقود سيارة والدي وقتما يحلو لي .. أذهب للسينما وحدي مع أصدقائي ليلة السبت .. حتى مصروف يدي سيتضاعف عشرين مرة عما هو الآن ..

إن اسمي نورهان .. سني هو 10 سنين .. و أقول لكم أن أفضل ما يمكن أن تفعله الفتاة في سننا هي أن تكتب مذكراتها ... إنها فكرة رائعة .. كل فتيات فصلنا يكتبن حكم و أمثال بلهاء في آخر ورقة من كل كراسة يملكنها .. وهي دائما حكم عن الحب .. الشمس خيوط ذهبية والقمر خيوط ذهبية و الحب خيوط .... إلى آخر هذا الهراء .. إنها طاقة مدفونة لدى كل الفتيات .. ولقد تعلمت أن أخرج هذه الطاقة في مذكراتي بدلا من تشويه الكراسات طيلة الوقت .

نحن اليوم قد ذهبنا لمصيف جديد لم نذهب له من قبل .. ذهبنا إلى ( أرموتلو ) في الشمال الغربي من تركيا .. معي أخي هشام و بنت خالتي و حبيبتي سارة و أخوها أحمد .. و ... "

- أحمد أيها الأحمق اترك مذكرات نورهان فورا .. أسمع أحدهم قادم
- هل أنت متأكد ؟
- يا إلهي .. هيا أيها الأحمق اترك كل شيء وتعال فورا

كانت هوايتي دائما هو قراءة مذكرات هذه الفتاة ... ربما أكون معجبا ... لكن الفضول يقتلني دائما .. الفتيات يكرهننا جدا كما هو واضح .. هذا المصيف أصابني بالملل منذ أن دخلته أول مرة .. لا يوجد بحر .. بل هي قرية صغيرة عبارة عن عدة بيوت متجاورة ... وهناك مسبح كبير في منتصف القرية .. المسبح نفسه مقسم لجزئين .. واحد للصغار و آخر للكبار ... و القسمين يمكن العبور بينهما بكل بساطة.. أما البحر فهو خارج القرية ويبعد عنها قليلا .. لقد كنا في ( أرموتلو ) .. أخطر مصيف زرته في حياتي كلها .

كنا نحب الجلوس أمام المسبح في الظلام .. أن تجلس على تلك الكراسي البيضاء الطويلة المخصصة لمن يحبون أخذ حمام شمس في وقت الظهيرة ... يشغلون ليلا هنا الأضواء الخافتة من أعمدة الإنارة المتناثرة هنا وهناك لتعكس ضوءها الأبيض على صفحة الماء ... كنا بعد منتصف الليل.... و يبدو أنه لا أحد يحب الجلوس هنا سواي أنا وهشام وأخي الصغير مصطفى الذي يصر على مرافقتي كالطحلب في كل مكان.... الجو رائع بشكل لن أصفه لك حتى لا تصاب بعقدة نفسية ... ما يفسد السكون هو أنغام تصل إلينا من ديسكو قريب خارج القرية لكنه في نفس الشارع ... أنغام خافتة لكنها محمومة ... تمددت على الكرسي وسط كل هذا و أعطيت وجهي للنجوم .

في الصباح يمتليء هذا المكان بالناس ... و في الليل يغادر الجميع إلى مكان ما ... ربما إلى الديسكو القريب ... فالأتراك يحبون العيش على الطريقة الأوروبية ... ينسون دائما أنهم مسلمون و يفعلون مايحلو لهم ... يصل الأمر إلى أنك لو نزلت في الشارع في نهار رمضان في اسطنبول سيخيل إليك أننا في عيد الفطر ... الكل يأكل في الشارع بلا حساب وبلا خجل .... نعم .. اسطنبول مدينة رائعة ... لكنك ستشعر فيها بالغربة ... غربة من نوع آخر ... أناس تربيت معهم وتشعر أنهم غريبون عنك ... إنها غربة لا يمكن للكلمات أن تصفها .. دعني لا أصدع رأسك بالمزيد ... أين كنا ؟ ... نعم ... عند ذلك المسبح هناك .... في تلك اللحظة حدث شيء مخيف ... شيء اقشعرت له أبداننا .

صاح أخي الصغير فجأة :
- أحمد ، انظر هناك ... انظر يا هشام

كان يشير بيده لبعيد ... ناحية الجبال ... نظرنا بسرعة إلى هناك ... هناك على الجبل .. وجدنا... والله شاهد على ما أقول ... وجدنا ثلاثة فتيات ..... طويلات القامة..... ترتدين ثيابا بيضاء .... ذوات شعر طويل بني يصل لأسفل ظهورهن ... كن يمشين بتؤدة على الجبل .... يمشين بهدوء ثقيل وكل واحدة منهن تنظر أمامها وكأنها ترى في الظلام كالخفافيش ...

كنت مندهشا جدا ... فجأة سمعت حركة سريعة بجانبي ... كان هذا أخي مصطفى يجري كالأحمق ..وفجأة تبعه هشام وهو يضحك على بلاهته ... نظرت نظرة أخيرة على الفتيات لأتأكد من أنني لا أهذي ... ثم جريت وراءهما مندهشا ... يبدو أن أرموتلو كانت تدخر لنا الكثير .

في اليوم التالي عرفنا أن هناك اجتماع في مكان في نهاية القرية .. اجتماع الكل مدعوون إليه ... فيما بعد عرفنا أنه حفل ختان أحد الأولاد من أهل هذه القرية ... في هذه القرى التركية لديهم هذه العادة ... يختنون الفتى عند سن الخامسة أو السادسة في حفل يحضره كثير من الناس ... وتوزع فيه الكثير من المأكولات التركية والعصائر .. كان يوما حافلا ... لم يكن هذا أول حفل ختان أحضره بالطبع ... لكنني في كل مرة أحب رؤية وجه الفتى المسكين الذي لا يدري شيئا عما سيحل به بعد دقائق .... لكن ما رأيته على الجبل أمس كان يحضرني إذا خلوت إلى نفسي طرفة عين .

حمدا لله أنني من أم مصرية وإلا لكنت واجهت هذا الويل ولنصبوا لي حفل ختان كهذا ولشعرت بطعم الدماء في حلقي .. بصراحة كنت أبحث بعيني في الحشد عن ثلاثة فتيات طويلات القامة ذوات شعر بني طويل ... هناك الكثير من السيدات الكبيرات هنا ... والسيدات التركيات سمينات عادة ... هو شيء في جيناتهن لا يمكن تغييره ... ليس هذه .. هذه قصيرة نوعا ... لكن مهلا من هؤلاء ؟ .... إن هناك ثلاثة فتيات طويلات يقفن في هذه اللحظة ويتحدثن ويضحكن مع أمي ...

لكن لقد كن محجبات ... ذلك الحجاب التركي الأنيق الذي لا يمكنك أن ترى فيه شعرة ... الميزة في تركيا أن المحجبات هن محجبات فعلا ... أي أن المتدينين هم متدينون فعلا ... والفاسقين هم فاسقون فعلا ... لقد عشت في مصر أيضا ورأيت كيف أن الوسط ممكن جدا ...تعلمت كيف يمكن أن يكون الحجاب هو للشعر فقط دون غيره ... لكن مهلا ... إن واحدة من هؤلاء الفتيات تنظر إلي في اهتمام ؟ ... نظرت لها بخوف ثم أدرت وجهي ومشيت بعيدا ...

" اليوم 14 – 7 – 1994 ..... مذكرتي العزيزة .. أصارحك بأنني خائفة جدا ... إن لدي خوف هائل من الجن ... لا تمر لحظة بدون أن أفكر أنهم يراقبونني ... أصعب لحظات حياتي هي عندما أصاب بالعطش في منتصف الليل .. عندها أعرف أنه علي أن أمشي في البيت المظلم كله حتى أصل إلى المطبخ .. فأنت تعرفين يا مذكرتي أن غرفتي هي الأخيرة .. في أغلب الأحيان أحاول أن أكمل نومي وأتحمل .. لكنني لا أستطيع .. عندها أقوم من السرير وأخطو بضع خطوات في غرفتي في حذر ... أكره الذين يصرون على إغلاق الأنوار كلها نهائيا بحجة أن هذا يساعدهم على النوم .. هذا سخف .. لابد من نور ما حتى يرى المرء طريقه على الأٌقل .

لا تتصوري ذعري وأنا أخرج رأسي من مدخل غرفتي وأتطلع يمنة ويسرة في الرواق لأتأكد أن كل شيء بخير ... كم أتمنى لو فتحت هذا النور الآن .. لكنني أعرف أن انتقام أبي سيكون أبشع من انتقام الجن لو استيقظ في هذه الساعة .. عندما أفتح الثلاجة و يغمرني ضوءها أشعر بنوع من الاطمئنان فأشرب جرعات سريعة جدا من الماء حتى لا أغفل عن مراقبة ما حولي ... نعم يا مذكرتي .. أصارحك إن حالتي أسوأ من هذا .

عندما أدخل إلى الحمام لأغسل وجهي لا أنظر إلى المرآة .... أبدا ... يخيل إلي أنني سأرى شيئا آخر فيها غير انعكاس صورتي ... أعرف أن الجن يسكنون الحمامات و أعرف أن السبيل الوحيد لرؤيتهم هو مرآة الحمام ... إنني حتى ..... "

- أختك غريبة جدا يا هشام ... هل يخاف المرء من مرآة بهذا الشكل ؟
- أنا أيضا أخاف من الحمام جدا ... سأخبرك بسر
- حسنا
- أنا لا أجرؤ أن أغمض عيني وأنا أستحم
- ماذا ؟
- نعم صدقني ... يخيل لي أنني لو أغمضت عيني لحظة في الحمام فستكون فرصتهم للظهور أو شيء كهذا ...
- فرصة من ؟
- الجن ... الجن يا عزيزي


حقا لقد كنا صغارا جدا في ذلك الوقت ... كنت سني 10 سنوات تقريبا في تلك الأيام ... بعض من مخاوف الأطفال هذه قد يتبقى منها الشيء اليسير عندما يكبرون ... تجد البعض له طقوس غريبة عند النوم تأثرا بتلك المخاوف ... أعرف من كان يخبرني أنه يجب أن ينام وظهره باتجاه الحائط ... لا يمكن أن ينام ووجهه باتجاه الحائط وظهره للغرفة ... إنه لا يأمن .... البعض لازال يفتح نورا قريبا ليبعث له بعض الاطمئنان قبل النوم وهو يخترع لفتحه ألف حجة مقنعة ...

هناك نوع من البرد يدخل إلى نخاع العظم ...وهو ما أشعر به الآن .. نحن في منتصف الصيف و أشعر بالبرد .. هذا ليس طبيعيا أبدا .. أضم علي غطائي وأحاول أن أتدثر به حتى آخر عظمة ... النافذة مغلقة ... وهشام ينام في السرير الذي بجانبي ويلبس أخف أنواع المنامات ... لكنني أشعر بالبرد ...ثمة رائحة غريبة في الجو لا أدري من أين تأتي ... رائحة لم أجرب مثلها من قبل .... هذا لا يحتمل .... هل أنا مريض ؟ لم أكن أبدا بصحة أفضل من هذه ..... ثم إن هناك تيار بارد خفيف يلفح وجهي بإصرار ... من أين يأتي ؟ دفنت وجهي في الغطاء حتى أصبح كالكفن ...إنني أبدو كميت يشعر بالبرد في مشرحة ... ياللسخرية .

" اليوم 15 – 7 – 1994 ........ مذكرتي العزيزة .....أشعر بالبرد .... أنا مدمنة أفلام رعب كما تعلمين .. تعلمت أشياء كثيرة من هذه الأفلام ... عرفت أن الأشباح عندما تحضر في مكان ما فإن هذا المكان فإن المكان يصير باردا كالقبر ... لأنها خرجت من القبر ... بيئتها الباردة الأصلية ... أحيانا عندما أجلس أمام المسبح الوحيد في هذه القرية يلفحني تيار بارد للحظات ثم يختفي .... إن هناك شبح في هذه الـ .......... "

إن نورهان مثقفة جدا فيما يتعلق بأفلام الرعب .. كانت هوايتنا كلنا تأجير أفلام رعب من نادي الفيديو القريب ومشاهدتها يوميا .. كنا ننظر إلى رسالة التحذير في بداية كل فيلم باستخفاف ... هذا الفيلم ممنوع لصغار السن ... لازلت أذكر ذلك الفيلم الخاص بنظرية الأشباح والبرد هذه ... كان الفيلم يتحدث عن هذه النظرية كأنها حقيقة واقعة لا شك فيها ... كانت حضارة ما قديما تؤمن بها بشدة قبل أن يعرفوا أن الأرض تدور حول الشمس .... لكن من آن لآخر ..... بيني وبين نفسي كنت أؤمن بهذه النظرية .

كانت أيام هذا المصيف تمر ثقيلة جدا .. أتت على بالنا فكرة أن نخرج من القرية لنزور البحر القريب منها .. كان البحر يبعد عن القرية حوالي 5 دقائق من المشي السريع .. نعم فكيف نكون في مصيف بدون بحر ... وهكذا خرجنا ذات يوم من القرية وزرنا البحر ... أصابنا الإحباط التام ... فهو بحر غير صالح للنزول نهائيا ... لا يوجد شاطيء .. إنما هي مجموعة صخور تفصل بين البر والبحر بشكل مستفز .

حتى أتت تلك الليلة ... كنا قد مشينا في كل أنحاء القرية الصغيرة وحفظناها حتى مللنا منها ... فكرنا أن نخرج من القرية ونقف على البحر قليلا .... أنا عكس كل الناس ... لا أحب البحر في الصباح ... لكنني أعشق الوقوف على شاطئه في الليل ... تشعر أنك تقف أمام كائن أسطوري رهيب جدير بالتأمل ... لكن ليلتنا تلك انتهت بمأساة .

ليس هناك أجمل من الإمساك بحصى صغير والإلقاء به في البحر المظلم بعد منتصف الليل... يمكنك أن تفعل هذا طيلة حياتك دون ملل ... كنا أربعة أطفال .. أنا وهشام ونورهان وأختي سارة ... ليل بهيم ... وبحر مظلم .. وأطفال ترمي بالحجارة في حماس إلى البحر الواسع .. و أحدهم يشعر ببرد غير مفهوم ...

" اليوم 16 – 7 – 1994 ........ مذكرتي العزيزة .. لا أستطيع وصف حالتي الآن .. أحمد الله أنني عدت إليك ثانية لأخط هذه الكلمات .... لازلت ألهث والطين لم يجف من حذائي بعد .. لقد رأيتهم يا مذكرتي ... لقد رأيت الجن ... وهم يختلفون تماما عما كنت أظنه أو نظنه كلنا ... رأيت ثلاث جنيات طويلات القامة ... يلبسن ثيابا بيضا .. يقفن على شاطيء البحر وينظرن إلى البحر بنظرة ثابتة بينما يحرك الهواء ثيابهن وشعورهن ... ولقد شعرن بنا يا مذكرتي ... ولقد نظرن ناحيتنا ... إنهن حسناوات ... ذلك الحسن القاسي الذي تنفر منه إذا رأيته ... ولقد جرينا بكل قوتنا ... لقد كانت .... "

يوم جديد ... اليوم هو يوم السبت ... ويسمونه هنا في أرموتلو يوم السوق ... الباعة المتجولون ينصبون ما ينصبونه في كل الشوارع حتى يتخمونها ... الناس يخرجون اليوم من بيوتهم للتسوق ... ويأتي أيضا أناس من البلدان الصغيرة المجاورة .. زحام لا يطاق .. كل شيء يباع هنا .. بداية من الخضروات وحتى الملابس ... إنها متعة للسيدات والفتيات هنا ... و عذاب لنا نحن .

أمشي وحيدا وسط كل هذا الزحام ... لا أدري أين ذهب الجميع فقد استيقظت متأخرا جدا اليوم بعدما أصابني الإرهاق من الجري أمس من شاطيء البحر إلى القرية لما رأينا الجنيات ثانية ... لقد كان منظرا مريعا ... للمرة الأولى أرى فتاة جميلة ومخيفة .....والآن استيقظت ووجدت الجميع خرجوا للسوق ... كم أكره التسوق ... هذا تاجر تحف يعرض ممتلكاته لبضع سيدات يبدين اهتماما مريعا لما يعرضه ... تاجر آخر هنا يعرض فاكهة الصيف بكل طريقة ممكنة .. إنه يجعل أحد السادة يجرب المذاق أولا .. يالحماسه ... يستحيل أن تجد والدتك وسط كل هذا ... الكثير يصطدمون بك ولا يأبهون حتى بالاعتذار لأنك لابد أنك أنت المخطيء بالطبع .... .. شعرت ببرد مفاجيء أتى واختفى في لحظات .. تبا .. لابد أن هناك أشباحا تتسوق معنا هاهنا .... وبدون مقدمات ... ووسط كل هذا .... رأيتها .

كانت تلك الفتاة الطويلة إياها التي نظرت لي باهتمام ونحن في حفل الختان ... كانت تمشي وحدها تنظر إلى البضاعة المعروضة باهتمام ... وعندما نظرت أمامها وجدتني أقف مذهولا أتطلع لها في خوف ... نظرت لي باهتمام ثم أسرعت الخطا ناحيتي ... يا إلهي ... استدرت بأسرع ما أمكنني و جريت وكأن شياطين الأرض تطاردني كما حدث أمس عند الشاطيء ... إنها واحدة منهن ... تعم لابد أنها واحدة منهن .

تعثرت ألف مرة ... ووقعت على الأرض عدة مرات ... أنظر ورائي لأراها لازالت تحث الخطا السريعة إلي وكأنها تريد رأسي .... اصطدمت بألف بشري ... وتعثرت بألف طفل ..و قد ولد هذا غضبا شديدا عند البعض حتى دفعني أحدهم دفعة قوية مع سبة ما أوقعتني أرضا وسط كل هذا الخضم .

نظرت ورائي ثانية ... أين هي ؟ ... لقد اختفت ..... نظرت في كل مكان بذعر فلم أجدها ... هنا أمسكت بي يد سمينة وجذبتني بعنف ... كانت أحد السيدات تقول كلاما كثيرا عن أنني شقي جدا ويجب أن أكف عن هذا حتى لا أؤذي نفسي .. أخذت السيدة تضرب بيدها على ملابسي لتزيل الغبار العالق منها ... ثم ضربت على رأسي وشعري بعنف ... كنت مذهولا ... ماهذا الذي يحدث لي كل يوم ؟ ... أنا أكره أرموتلو ... وهنا تركت السيدة السمينة تحدث نفسها وجريت ناحية البيت .

" اليوم 17 – 7 – 1994 ....... مذكرتي العزيزة ... اليوم كان يوم السوق هنا ... كم أصبحت عاشقة لهذه القرية .. الكثير من الملابس الرائعة اشتريتها بأسعار رخيصة جدا لن تصدقيها لو أخبرتك ... إن أمي تكون متحمسة جدا في مثل هذه الأسواق وتنفق كل ما في جعبتها بدون حساب ... لهذا كنت أختار كل شيء يعجبني ... وفي الليل زارتنا مرفت و مريم و دينيز .. ثلاث صديقات لطيفات تعرفن على والدتي حديثا ... إنهن طريفات جدا ويضحكن طيلة الوقت .. عندما خلعن الحجاب كن مثل عارضات الأزياء حقا .. قوام طويل وشعر جميل .. كم أتمنى أن أكون مثل هذا عندما أكبر .. المشكلة أن أختهم دينيز خرساء ... و اليوم حدث موقف طريف دعيني أحكيه لك .

دخل علينا أحمد و هن موجودات معنا ... وهنا قامت دينيز فجأة ... إنها تقول أنه يذكرها بأخوها الصغير المتوفي تماما ... لكن أحمد الأحمق صرخ صرخة هائلة عندما حاولت أن تمسك به لتقبله .. أخذ يضربها بيديه الصغيرتين وهو ينادي أمه في ذعر ... لن أفهم الأولاد أبدا .. ولا أريد أن أفهمهم .. لقد غيرت رأيي .. لا أريد أن أصير ولدا ... إن البنات أذكى و أحلى وأرق بكثير .... لن تصدقي كيف كان شكله كالمعتوهين ودينيز تحاول أن تمسكه .. لن أنسى هذا المنظر ما حييت "

إن معها حق .. أنا معتوه حقا ... لقد أحببت دينيز الخرساء الآن ...... هي لازالت تزورنا هي وصديقاتها كل سنة في اسطنبول حتى يومنا هذا .. لكن بيني وبين نفسي أتساءل كلما نظرت إلى قوامهن و شعرهن وجمالهن الحاد .. هل يمكن فعلا أن تكون هاته الصديقات اللطيفات هن جنيات قرية أرموتلو ... لو أن هذا كان صحيحا فأنا أحب الجنيات ... على الأقل هن لا يؤذين أحدا ...بالعكس .. إنهن اجتماعيات جدا ...... ربما تكتفين بجولات على الجبال أو على شاطيء البحر ليلا من حين إلى آخر ... أظن أن الجني الذكر لا يضيع وقته في الاجتماعيات .. إن لديه أعمال أهم فيما يبدو..... نعم ... ربما "
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محبة ناروتو
طالب اكادمية
طالب اكادمية
محبة ناروتو


انثى
الدلو
عدد المساهمات : 334
تاريخ الميلاد : 14/02/1996
تاريخ التسجيل : 17/02/2012
العمر : 28
clan : عشيرة الاوزوماكي

حسناوات بعد منتصف الليل  Empty
مُساهمةموضوع: رد: حسناوات بعد منتصف الليل    حسناوات بعد منتصف الليل  I_icon_minitimeالثلاثاء 27 نوفمبر 2012, 9:23 pm

يمه انا مرة شفت ولد شعروا برتقالي نافش جالس عند راس بابا وهو نائم وقد كان الولد يضحك بطريقة مخيفة ضللت واقفة ولا اذكر ما حدث ولكن انا واثقة بانه حقيقة لاني كنت استعد لذهاب الى حفله ولم اكن نعسانه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ناروتو مينو
طالب اكادمية
طالب اكادمية
ناروتو مينو


انثى
القوس
عدد المساهمات : 572
تاريخ الميلاد : 05/12/1994
تاريخ التسجيل : 29/07/2012
العمر : 29
الموقع : NARUTO WORLD
العمل/الترفيه : طالبة ثانوي
clan : عشيرة الاوزوماكي
المزاج : مجنونة_مرجوجة_كوووووول عالطووووول

حسناوات بعد منتصف الليل  Empty
مُساهمةموضوع: رد: حسناوات بعد منتصف الليل    حسناوات بعد منتصف الليل  I_icon_minitimeالأربعاء 28 نوفمبر 2012, 5:44 am

يسلمووووووووووووووووووووووووو عالقصه الحلووووووووووووووووووووووة..
محبه نارووتوو ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هع هع هع, يمكن يكوون اللي شفتيه حقيقه لييش لااا ,,,,,,,,,,,, ^_^
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
miss kay
طالب اكادمية
طالب اكادمية
miss kay


انثى
الجدي
عدد المساهمات : 64
تاريخ الميلاد : 27/12/1991
تاريخ التسجيل : 31/07/2012
العمر : 32
الموقع : yemen
العمل/الترفيه : student in college
clan : الانبو
المزاج : Good day@*@miss kay

حسناوات بعد منتصف الليل  Empty
مُساهمةموضوع: رد: حسناوات بعد منتصف الليل    حسناوات بعد منتصف الليل  I_icon_minitimeالجمعة 30 نوفمبر 2012, 4:07 pm

awsoooome
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
تشيقام يوكي
طالب اكادمية
طالب اكادمية
تشيقام يوكي


انثى
الثور
عدد المساهمات : 466
تاريخ الميلاد : 20/05/1999
تاريخ التسجيل : 09/08/2012
العمر : 24
الموقع : Jeddah
العمل/الترفيه : رسم مانجا
clan : الانبو
المزاج : ..

حسناوات بعد منتصف الليل  Empty
مُساهمةموضوع: رد: حسناوات بعد منتصف الليل    حسناوات بعد منتصف الليل  I_icon_minitimeالخميس 23 مايو 2013, 9:07 pm

شكرا جدا على الموضوع الرئع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حسناوات بعد منتصف الليل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أشباح منتصف الليل
» حارس يسجل هدف مذهل من منتصف الملعب
» اصوات الاشباح التي دائما نسمعها في الليل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عالم ناروتو  :: منتدى عام :: قسم الروايات والقصص-
انتقل الى: