اأساطير الافاعي وحقيقتها؟!
تعددت الاساطير المروية حول الافاعي فقد كان في اليونان القديمة يروي الجنود العائدون من الهند عن أفاع ذات حجم ضخم بلا حدود لها أعين كبيرة كدرع الجندي.
أما القصص الاسطورية التي تتحدث عن جلد الافاعي فهي من جنوب شرق آسيا إذ تقول الاسطورة: أن أول أفعى ظهرت على وجه الارض كانت بيضاء تماما ولكنها ذات يوم وقعت أفعى ذكر «أفعوان» في حب زوجة قاطع أخشاب فهرب الاثنان معا وتزوجا فقامت الزوجة بصناعة معطف جميل ذي ألوان زاهية للأفعى الذكر الذي ارتداه الى الابد ومن هنا على حد قولهم جاءت الافاعي بجمال جلودها.
وقد كتب الصينيون عن أفعى «البا» العملاق الذي يأكل فيلا حيث تستغرق ثلاث سنوات لهضمه وبعدها تقوم الافعى برمي عظامه.
أما في أفريقيا فقد عبد الناس الافاعي اذ كانوا يعدونها إله الحرب أو الحكمة أو السعادة فكان لابد لأي عروسين ان يتباركا بالافعى قبل الزواج حيث تعتبر فألاً طيبا لمحصول جيد. وقد ذهبت بهم الاساطير الى أبعد من هذا حيث قالوا انه عند بدء الخليقة ولد الناس جميعهم عميانا لكن جاءت أفعى ولمست أعينهم فأبصروا. ومازالوا في أفريقيا يعتبرونها إلهاً فيقدمون لها الاصداف الجميلة.
ولكن ما هي الحقيقة؟
إن هناك بعضا من الافاعي يكون عملاقا حيث تعد الافعى أطول حيوان موجود حتى الآن إذ يبلغ طولها نحو 30 قدما وهي موجودة في جنوب شرق آسيا، ومن الافاعي ما هو صغير وتسمى «الافعى الطفل» وطولها لايتعدى خمسة أقدام.
أما حقيقة جلد الافاعي ولونها فهي ان جلد الافاعي مغطى بقشور مختلفة الالوان يمكن ان تنسلخ عنه وتغير جلدها في أي وقت حيث يبدو الجلد القديم بلا لون فتبدأ الافعى بحك أنفها بأي شيء جاف كالصخور مثلا ثم يقشر جلدها من الرأس الى الذيل فينسلخ تماما عنها ليظهر لها جلد جديد وبلون يتأقلم مع بيئتها.
ومن الجدير ذكره ان الافعى هي أم حقيقية لأبنائها حيث تظل محتفظة بالبيض ملفوفاً بجسمها الى أن يفقس فلا تتركه إلا لثوان معدودات للشرب.
والأفعى لايمكن لها ان تأكل فيلا لكنها تستطيع أكل الحيوانات الصغيرة كالفئران فتنقض على فريستها بسرعة وتلتقطها بأسنانها الحادة ثم تضغط عليها حتى توقف تنفسها عندئذ تأكلها من رأسها حتى جسدها وعلى مراحل.
والأفعى رشيقة بطبعها فهي تتسلق الاشجار بسرعة وسهولة وتمد رأسها الى تحت. ويبقى جسدها معلقا في غصن الشجرة، وهي قادرة على السباحة مسافة ثلاثين ميلا، وقد خلقها الله بهذا الشكل لتتناسب مع بيئتها