:)تحيا جراحك والدماء السائلاتْ
لما تزل تروي ترابك بالحياةْ
من اين أبدأ يا عراقَ ..؟! وكم ترى..؟!
أبقى احنُّ لقرب ناقوس المماتْ
من عمقِِ جرحكَ .... والعيون الغائراتْ .؟!
أم من غدٍ مجهولْ ؟! أم ماضي الشتاتْ
أم من ترابك للطهارةِ موضعٌ ...
حملت رفاتاً ... كم لها من مكرماتْ
أم من نخيلك يا لها من بسمةٍ
زرعت على نهريك دجلة والفرات
أأضل اكتب والجوى يغتالني ؟؟
ماعاد قلبي حاملاً للأمنياتْ
أو أن روحي لم تزل في ضحكها
هيهات ... أن ابقى فأن الموت آتْ
وأنا ارى كفيكَ تذبل عنوةً
واراك صلباً لا تخاف المهلكاتْ
وارى ( الصديقُ ) وخنجرٌ في كفه
في الجرح يغرسه وينسى المكرمات
وارى الأخ الحاني ... الّذي من جهله
وارى سموم ( صديقه ) بين الرفاتْ
وأرى كلاباً لا اساسَ لأصلها
بالقلب تنهش لا تروم الأنفلاتْ
وأرى عيوناً ماسمعتُ كلامها ..
لكنها توحي.... بغدر الغادرات
فآرحم الهي ... يا اله الكائنات
وآنظر الى الظلم المحيق .. الى الزناةْ
فالصبر اوشك ان يهين كرامةً
ماهزها الزلزال او خافت مماتْ
فأنا ارى بالآمس ماضٍ مؤلم
وغدٍ غريب ..... ذو ليالٍ حالكاتْ
لكنني ارنوا اليك ..( تردُني )؟ّ
هيهات .... ربي انت رب المرحمات
أفرغ علينا عطف صبرك سيدي
واغفر لنا ... فالقلب اغواه السباتْ