3 ملايين شخص فضلوا علاج "الألم بالألم" خلال عام
ذكرت دراسة طبية أن نحو 3 ملايين شخص من البالغين ونحو خمسين ألف طفل اختاروا طريقة الوخز بالإبر الصينية لمعالجة أمراضهم خلال عام 2008، بما يعني إعادة إحياء الثقافة الصينية التي تقوم على علاج "الألم بالألم".
وتحاول الأبحاث الطبية الجديدة في الولايات المتحدة معرفة ما إذا كانت هذه التقنية الطبية القديمة تتعدى كونها أسطورة إلى كونها علاجا مفيدا لكثير من الأمراض، حسبما ذكرت الأحد 26 سبتمبر/أيلول 2010.
واستعرضت التقرير تجربة المواطنة الأمريكية جيسيكا فيليز في استخدام أسلوب الوخز بالإبر لعلاج الآلام الكبيرة التي تصيب أذنيها، والتي لا تكاد تفارقها على مدار الساعة.
وأوضحت النشرة أن الأشعة والرنين المغناطيسي وفحوصات العمود الفقري شخصت حالة جيسيكا بأنها متلازمة الصداع المستمر، وهو عبارة عن اضطراب غامض ومزمن، ووصلت نسبة الألم لديها إلى تسعة من عشرة.
وعندما تزايدت عليها الآلام اتجهت إلى إنجيلا جونسون –الطبيبة الأمريكية المتخصصة في الطب الصيني في جامعة راش– وعرضت عليها حالتها الطبية، وبعد استخدام تقنية الوخز تحسنت حالة المريضة كثيرا، وتراجعت نسبة الألم لديها إلى 5 من 10 فقط.
ويقوم العلاج عبر الوخز بالإبر على فكرة وجود نقاط ضغط تتحكم بتدفق الطاقة عبر الجسم، وأثبتت دراسة أن الوخز بالإبر يوقف استجابة الدماغ للألم، كما لو كان نائما.
وأظهرت دراسة أخرى أن سبعين في المائة من الأطفال، استفادوا من هذه التقنية للتخلص من أمراضهم، فيما تبين دراسات ثالثة أن للوخز بالإبر تأثيرات كيميائية وفيزيولوجية فعلية.
وبرغم ذلك فإن خبراء الطب يشددون على ضرورة اللجوء إلى معالج حائز رخصة رسمية.