زيت الزيتون....فوائد وعلاج
زيتالزيتون
(( الله نور السماوات والأرض مثل نورهكمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركةزيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي اللهلنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم )) .
قال رسولالله ( صلى الله عليه وسلم ) : (( كلوا الزيت وادّهنوا به فانّه من شجرة مباركة )) .
بعض اشهر انواع زيت الزيتون هي : زيت الزيتون البكر وهو الزيت المستخلص منالزيتون بدون أي تغيير فيه ، وزيت الزيتون المكرر وهو الزيت المستخلص من زيتالزيتون البكر بعد تعريضه لبعض عمليات التكرير ، وزيت الزيتون الصافي الذي يتالف منالزيت البكر والزيت المكرر .
وتشير بعض الابحاث حول امراض الجهاز الهضمي الىان استخدام زيت الزيتون في طهي الطعام قد يقلل نسبة الاصابة بسرطان الامعاء ، ويقولفريق البحث ان النتائج اظهرت ان لزيت الزيتون فوائد وقائية ، مما يفسر سبب كونالغذاء المتوسطي ـ في اسبانيا وايطاليا واليونان ودول حوض المتوسط العربية ـ غذاءصحيا .
وقد اجري البحث على على عدد من الفئران المختبرية التي اطعم بعضها غذاءغنيا بزيت الزيتون ، والبعض الاخر بزيت السمك ، ومجموعة ثالثة بزيت زهرة العصفر ،ثم قسم الباحثون كل مجموعة الى قسمين اعطي إحداهما مواد تسبب السرطان ، وبعد اربعةاشهر ، وجدوا ان الحيوانات التي اطعمت زيت الزيتون كانت اقلها من حيث الاصابةباورام سرطانية .
ويقول رئيس الفريق البروفسور ميجيل جاسول ان هذه الدراسة تقدمدليلا على على ان الغذاء الذي يحتوي على 5% من زيت الزيتون يقي من الاصابة بالسرطانمقارنة بزيت زهرة العصفر .
ويفسر الفريق العلمي دور زيت الزيتون بانه يعرقلتكوّن مادة يطلق عليها ( آركيدونات ) التي تعتبر مسؤولة ـ عند اتحادها مع مادة اخرىهي ( بروستاجلاندينA ) ـ عن تحريض الخلايا على الانقسام السرطاني ، ويعتقد الباحثونان بدائل زيت الزيتون قد تؤدي العمل نفسه ، لكن باحثين اخرين يقولون ان الامر يحتاجالى مزيد من التجارب لمعرفة الالية الدقيقة لتاثير زيت الزيتون في منع تكون السرطان .
وعلى صعيد آخر توصل علماء بريطانيون الى ادلة جديدة تثبت المنافعالوقائية لزيت الزيتون في علاج سرطان الامعاء الذي يذهب ضحيته حوالي عشرين الف شخصسنويا في بريطانيا وحدها، والجدير بالاشارة ان سرطان الامعاء هو من اكثر امراضالسرطان شيوعا في بريطانيا بعد سرطان الرئة ، لكن معالجته ممكنة اذا اكتشف في وقتمبكر .
وتجدر الاشارة الى ان هناك دراسة تقول ان نسبة الاصابة بمرض سرطانالامعاء في ثمانية وعشرين بلدا في العالم ، يقع معظمها في اوربا ، اضافة الىالولايات المتحدة والبرازيل وكولومبيا وكندا والصين ، وقد وجد ان عوامل غذائية تلعبدورا هاما في اصابة الشخص ، وان الاشخاص الذين ياكلون كميات كبيرة من اللحم والسمكاكثر عرضة للاصابة بالمرض من الاشخاص الذين ياكلون الخضراوات والحبوب ، كما وجدتهذه الدراسة ان خطر الاصابة بسرطان الامعاء تقل مع تناول وجبات غذائية غنية بزيتالزيتون .
ويعزو العلماء ذلك الى ان الوجبات الغذائية التي تحتوي على كمياتكبيرة من اللحم يمكن ان تزيد من افراز حامض الصفراء او حامض ( داي اوكسي سايكليك ) ، الذي بدوره يقلل من فعالية انزيم خاص يسمى ( داي امين اوكسيديز ) يعتقد بانه يلعبدورا هاما في تجدد خلايا الانسجة المبطنة للامعاء ، وهكذا قد يكون انخفاض هذاالانزيم سببا في تزايد الخلايا السرطانية في الامعاء .
وهنا وجد العلماء الدورالمهم الذي يقوم به زيت الزيتون في خفض المادة الحمضية الضارة الناتجة عن تناولكميات كبيرة من اللحم ، وبالتالي يقلل من احتمالات سرطان الامعاء .
وعلىصعيد آخر اكتشف علماء يابانيون ان مسح الجلد بزيت الزيتون بعد التعرض للشمس يقلص مناحتمالات الاصابة بسرطان الجلد ، وقد اختبرت هذه المعلومة بنجاح على الفئرانالمعدلة وراثيا والتي لا تحمل الشعر ، كما كشف باحثون اخرون عن ان زيت الزيتون ذيالجودة العالية يساعد على ابطاء ظهور آثار السرطان على الجلد ويقلل من حجم الاورامالسرطانية اذا ما نشر على الجلد .
وقد اجرى هؤلاء الباحثون ـ تحت اشرافالدكتور ماسماميتسو اتشيهاشي في كلية الطب في جامعة كوبي ـ تجربة للتأكد من ذلك ،فقاموا بتعريض فئران التجارب الى ضوء الشمس الشديد ثلاث مرات في الاسبوع ، وبعدخمسة دقائق من تعريضها لاشعة الشمس ، قاموا بدهن مجموعة من الفئران بزيت الزيتونالعادي ، واخرى بزيت الزيتون ذي الجودة العالية ، بينما تركت المجموعة الثالثة بدونان تعرّض الى أي نوع من زيت الزيتون ، وبعد ثمانية عشر اسبوعا ، بدأت اورام سرطانيةبالظهور على مجموعة الفئران التي لم تعرض الى زيت الزيتون ، اما الفئران التي عرضتالى زيت الزيتون العادي ، فكانت افضل حالا قليلا ، غير ان مجموعة الفئران التي عرضتلزيت الزيتون ذي الدرجة العالية ، لم تظهر عليها أي اثار لسرطان الجلد الا بعداربعة وعشرين اسبوعا ، كذلك فان الاورام التي ظهرت على فئة الفئران الاخيرة كانتاصغر واقل كثافة.
كما وجد ايضا ان تناول زيت الزيتون ـ اكثر من مرة في اليوم ـيقلل من خطر الاصابة بسرطان الثدي بنسبة 25 % مقارنة مع النساء اللائي لا يتناولنهبانتظام .
كما وجد ايضا ـ في دراسة اجريت على خمسة الاف شخص ان هناك صلة بينزيت الزيتون وانخفاض كوليسترول الدم ، مما قد يؤثر ايجابيا على امراض الضغط والقلبوتصلب الشرايين ، فضلا عن فعاليته في علاج التهاب المفاصل والامساك المزمن وآثارالشيخوخة ، كما ثبت ايضا انه يساعد في تعدين العظام ، وبذلك يعتبر زيت الزيتونعنصرا غذائيا مهما جدا في فترة النمو خلال البلوغ ، كما يفيد في تقليل الاصابة بحصىالمرارة لانه ينشط التدفق اللازم من الصفراء .
واخيرا ، يقال ان معظم الخصائصالصحية لزيت الزيتون تعزى الى احتوائه على الكثير من الدهون غير المشبعة الاحاديةالتي تعرف التي تعرف بحامض الاوليك .