-·=» الارتداد المريئي «=·-
هي مجموعة من الأعراض الناجمة عن مرور محتويات المعدة إلى المريء،وهو مرض مزمن ومنتشر في مختلف أرجاء المعمورة…وفي الأردن و بالرغم من عدم وجود إحصائيات حول نسبة هذا المرض إلا أنني أعتقد بأن نسبته عالية وأن العديد من المرضى يعالجون أنفسهم بشكل خاطئ و بدون استشارة الطبيب.
و الحقيقة أن معظم حالات هذا المرض يمكن معالجتها طبياً بشكل ممتاز إلا إذا كان هناك مضاعفات خطيرة في المريء، ناتجة عن الارتداد المزمن غير المعالج بالشكل الصحيح.
النصائح العامة:
على المريض الذي يعاني من الارتداد المعدي المريئي أن يتبع النصائح التالية كخطوات أساسية متممة للعلاج الدوائي وهي:
1) رفع مستوى مقدمة السرير حوالي 25 - 20 سم لأن هذا الإجراء يمنع الارتداد كما أنه يساعد المريء على تفريغ أسرع للمواد المرتدة و يقلل من مرات الارتداد ومن تأثير المواد المرتدة على الغشاء المخاطي للمريء بذلك يقلل الضرر، و هذا الإجراء هام خاصة عنـد المرضى الذين يشعرون بالأعراض أثناء النوم.
2) عدم النوم بعد الأكل مباشرة و يفضل الانتظار لمدة ساعتين قبل النوم لأن الطعام يزيد من نسبة الضغط و كمية الإفرازات بداخل المعدة، والبعض ينصح بالتخلي عن الوجبة الغذائية المسائية و تناول عدة وجبات صغيرة أثناء النهار عوضاً عنها.
3) العمل على تصحيح العوامل التي تزيد من الضغط داخل البطن ومن بينها:
• خفض الوزن.
• عدم ارتداء الثياب الضيقة.
• عدم شد الحزام على الخصر.
4) وجبات الطعام يجب أن تكون قليلة الدسم و متنوعة ويفضل تناول الطعام الذي يزيد من نسبة ضغط صمام الفؤاد ( أسفل المريء )مثل الطعام الغني بالبروتين، و يجـب الامتنــاع عن تناول الطعام الذي يقلل من ضغط ذلك الصمام مثل "الشوكولاته، عصير الليمون، البندورة"، أو من الطعام الذي له تأثير مهيج لجدار المريء مثل الطعام البارد جداً أو الساخن جداً، و بشكل عام على المريض تجنب الطعام الذي يسبب له أعراض الارتداد.
5) يجب الإقلاع عن التدخين و المشروبات الكحولية لأن لها تأثيراً سلبياً على صمام الفؤاد وعلى جدار المريء.
6) تجنب الإجهاد النفسي و النشاط العضلي الشديد لأنه يزيد من حدة الأعراض عند كثير من المرضى.
7) معالجة الإمساك إذا كان موجوداً.
8) تغيير الأدوية التي تؤثر سلباً على توتر المعصرة ( صمام المريء السفلي ).
وأخيراً نقول إنه وبالرغم من عدم و جود إحصائيات دقيقة لمعرفة تأثير هذه الإجراءات على مرضى الارتداد إلا أن تأثيرها الإيجابي واضح جداً لذلك يجب اعتبارها خطوات أساسية متممة للعلاج الدوائي.
العلاج الدوائي:
ترتكز مبادئ العلاج الدوائي على ما يلي:
1. رفـع كفـاءة توتر المعـصرة ( صمام الـمريء السفلي ) أثناء الهدوء وذلك باستعمال بعض الأدوية مثل:
Cisaprid ( ولكن يجب الانتباه إلى المحاذير و الآثار الجانبية لهذا الدواء ) .
Domperidon maleate
Metoclopromid
2. خفض نسبة إفرازات المعدة الحامضية و ذلك باستعمال:
• مركبات مضادات الحموضة ( المعدلة للحموضة )
-·=» الارتدا-·=» الارتداد المريئي «=·-د المريئي «=·-
• مضادات مستقبلات الهستامين.
• مثبطات مضخة البروتونات ( PPI ).
3. ربط أملاح الصفراء في حالة الارتداد الصفراوي باستعمال المركبات المضادة و المعدلة للحموضة والحاوية على هيدروكسيد الألمنيوم والمركبات الحاوية على ( Cholestyramin ).
4. تحسين مقاومة الغشاء المخاطي للمريء وذلك باستعمال بعض الأدوية مثل ( Surcralfat ) ( Gavescon ).
العلاج الجراحي:
نستعمل الأساليب الجراحية لمنع الارتداد المعدي المريئي فقط في حالات خاصة منفردة يفشل فيها العلاج بالأدوية أو عند وجود مضاعفات خطيرة و مزمنة. أو في حالة وجود فتق في الحجاب الحاجز يصعب السيطرة على أعراضه.