قال باحثون اليوم إن ارتفاع السكر في عينات الدم بنسبة معينة قد يكون مؤشرا على أن بعض الناس لديهم قابلية للإصابة بسرطان القولون والمستقيم أكبر من غيرهم بثلاثة أضعاف.
وفي دراسة أجريت على عشرة آلاف شخص خلص الباحثون إلى أن احتمال إصابة من سجلوا ارتفاعا في نسبة السكر في الدم بسرطان الأمعاء بعد ستة أعوام، كبير حتى لو لم يكونوا مصابين بالسكري.
وذلك يعني أن البول السكري الذي يصاب به 194 مليون شخص ويقتل سنويا أكثر من 490 ألفا حول العالم يصلح أن يكون قرينة على مؤشر آخر يرفع نسبة خطر الإصابة بالسرطان.
وقالت كاي تي خو من جامعة كمبردج بإنجلترا "نعتقد أن تأويل هذا هو أن هناك عوامل في أساليب الحياة الشائعة تهيئ للإصابة بكل من البول السكري وسرطان القولون والمستقيم مثل الغذاء والنشاط البدني".
وأضافت خو "حتى النسب المنخفضة التي لا يؤشر وجودها على الإصابة بالبول السكري يبدو أنها مرتبطة بزيادة في الإصابة بسرطان القولون والمستقيم".
وقالت خو إن تغيير النظم الغذائية وفقدان الوزن والتمرينات الرياضية يقلل نسبة الجلوكوز في الدم.
وأكدت أن "هذا يعطينا إشارات إلى الأسباب المحتملة وراء الإصابة بسرطان القولون والمستقيم وهي أساليب الحياة. قد يشترك البول السكري وسرطان القولون والمستقيم في أن أسبابهما هي أساليب الحياة الشائعة". وأضافت "إذا استطعنا تحديد تلك العوامل فسيصبح بإمكاننا إبطاء نمو الأورام".
إلا أن خو شددت على أن دراستها كانت محدودة وأنه ينبغي تأكيد النتائج عبر مشروعات بحثية أكثر استفاضة.