سر اليقطينه؟!
أنت تعرف اليقطينة.. تلك الثمرة المثيرة للاهتمام، حلوة المذاق.. تعرفها أكثر حين يفرغون محتوياتها مع ترك القشرة الخارجية.. حين يصعنون في هذه القشرة فتحات على شكل وجه ضاحك مخيف..
وجه يذكرك بالموت، وربما الشيطان خاصة لو وضعت شمعة مشتعله داخل اليقطينة، لتتحول هذه الفاكهة الحلوة إلى وجه جدير بالكوابيس..
بالطبع أنت رأيت هذا الوجه وتعرفه ولو من أفلام الرعب الغربية، لكن هل تعرف سره؟.. نحن سنحكي لك سر اليقطينة..
بدأ الموضوع كأسطورة ايرلندية عن المزارع الكسول جاك الذي يهوي تدبير المقالب القاسية للجميع حتى استطاع في أحد الليالي أن يقنع الشيطان أن يتسلق شجرة تفاح عالية، ولم الشيطان يرتفع حتى وضع جاك صليبًا على الأرض ليمنع الشيطان من الهبوط أو الهرب.. توسل له الشيطان أن يتركه، فعقد معه جاك صفقة مفادها أنه سيتركه الآن على ألا يقوده الشيطان إلى جهنم بعد أن يموت جاك.. وافق الشيطان واستعاد حريته، ثم مرّت السنوات..
ومات جاك وارتفع إلى السماء فلم يقده الشيطان إلى جهنم، لكنه لم يكتب له أن يدخل الجنة أيضًا، وهكذا لم يعد أمام جاك سوى أن يجوب المنطقة المظلمة بين الأرض والسماء إلى الأبد حاملاً يقطينة حفر بداخلها ووضع فيها شمعة مشتعلة - أشعلها بنيران الجحيم بمساعدة الشيطان - ليستخدمها كقنديل ينير له طريقه، و إلى يومنا هذا يجوب جاك البلدان حاملاً يقطينته المنيرة..
إلى هنا تنتهي الأسطورة، وتظل اليقطينة المنيرة تحمل اسم (Jack o’lantern)، لينتقل ظهورها مع مر السنين إلى الهالويين، حيث الوجوه التنكرية، ووجه اليقطينة المخيف يثير مخاوف الأطفال وينغص عليهم منامهم..
http://www.marvel.com/universe3zx/images/thumb/1/11/Skull.jpg/390px-Skull.jpg