السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
الفصل الأول
بعنوان(المركز الثقافى)
يا أحمد لحظة من فضلك
إرتفع صوت الاستاذ صلاح مدير المركز الثقافى بالنداء
على الفور توجه إليه أحمد وصافحه قائلا مرحبا سيادة المدير
صافحه المدير بحرارة قائلا أريدك فى موضوع هام
أجابه أحمد على الفور كلى أذآن صاغية
دلف المدير إلى مكتبه وتبعه أحمد وأغلق الباب .............
إجلس يا أحمد قالها المدير بهدوء
جلس أحمد وقد علت وجهه ملامح تساؤلات عن سر ذلك إلإجتماع الخاص و.......
قاطعه صوت المدير قائلا كما تعلم يا أحمد أنت عضو بارز وفعال جدا فى هذا المركز
لذا فقد تم ترشيحك مشرفا على زملائك
تهللت أسارير وجه أحمد فى فرح قائلا أشكرك يا سيادة المدير
ولكن هذا واجبى وما يمليه على ضميرى أنا لاأستحق هذا يا سيدى
لوح المدير بيده فى حركة إستعراضية قائلا :كفاك تواضعا يا أحمد
أنت تعلم جيدا أنك تستحقها وعن جدارة
والآن كما تعلم ينظم المركز كل عام فى فصل الصيف العديد من الرحلات
يقوم مشرف كل مجموعة بإختيار وجهة الرحلة مع أفراد مجموعته
سأترك لك هذه المهمة وحالما تنتهى وافنى بالتفاصيل
قام أحمد ومد يده ليصافحه وهو يقول
صدقنى يا أستاذ صلاح ستكون هذه الرحلة رحلة لن ينساها الجميع أبدا
ولم يخطر بباله أنه كان محقا فى كل ما يقول و........
وإلى أبعد الحدود
* * * * * * * * *
خرج أحمد من مكتب المدير متوجها إلى القاعة التى يجتمع فيها هو وأفراد مجموعته
إندفع نحوه أصدقائه من كل صوب يهنئونه ويباركون له على الترقية الجديدة
رد عليهم بعبارات ودودة رقيقة إلا أنه كان يبحث عن شىء ما أو بالأدق شخص ما
تهللت أساريره عندما وقع بصره عليها.........
ها هى واقفه هناك
تنظر إليه باعجاب شديد كادت عيناها أن تتكلم معبرة عن شدة فرحها
سارة تلك الفتاة الرقيقة التى كان يهيم بها حبا
تقدمت نحوه فى حياء وإحمر وجهها خجلا وهى تقول له مبارك عليك يا أحمد الترقيه
رد عليها فى تخابث على وحدى إزداد وجهها إحمرارا
وأطرقت برأسها ارضا وهى تقول فى خجل أحمد :قال لها نعم يا حبى ....
هل قاطعت حديثا خاصا ؟؟
قالتها عبير فى تهكم واضح
إلتفت إليها أحمد وأجابها فى صرامة
بل أرجوا أن يكون حديثك ذو أهميه وكلى آذان صاغية
رمقت سارة بنظرة جانبية وقالت نعم كان عندى إقتراح....
بخصوص رحلة هذا الصيف
ثم أردفت قائلة فى رقة مصطنعة ما رأيك فى إسبوع فى مارينا
بدت علامات الحنق على وجه أحمد وقال يا عزيزتى
أرجو أن تقومى بوضع هذا الاقتراح فى الصندوق
وسنقوم ببحث الاقتراحات كلها فى إجتماع الغد ثم أردف فى سخرية
هل من إقتراحات خطيرة أخرى؟؟
كتمت غيظها وهى تجيبه قائلة لا لقد إنتهيت
ثم إنصرفت مبتعدة قائلة فى نفسها ذلك المغرور
على ماذا يحب تلك المدللة سأعذبه وأحرمه منها إلى الأبد
هكذا عزمت على أن تفرق بينهم وبكل الوسائل ....
أيا كانت هذه الوسائل
* * * * * * *
الفصل الثانى بعنوان(الأقتراح الدامى)
بدأ الإجتماع فى التاسعة من صباح اليوم التالى
حيث إجتمع أفراد المجموعة التى يرأسها أحمد
والتى كانت مكونة من ثلاثة شباب وأربع فتيات
بكل هدوء وثقة قال أحمد:
أولا أحب أن أرحب بكم وأشكركم على مجهوداتكم الرائعة......
والمتميزة للمركز وبالنسبة إلى المقترحات أود أن أعرضها عليكم الان....
بعد أن إنتهى أحمد من عرض المقترحات
قال لهم ما رأيكم ...
كان أول من تحدث منهم عادل الذى قال :
أرى أن هذه المقترحات تقليدية للغاية
أجابته هيام نعم وأنا أتفق مع عادل فى تلك النقاط
رد سعيد قائلا فى سخرية : إذا نذهب إلى المريخ
تابع فتحى معقبا على كلام سعيد هذا ما كان ينقصنا
إبتسم أحمد وقال وأنت يا غادة ما رأيك
مطت غادة شفتيها وقالت أنا تقليدية
ونظرت إلى عبير بخبث وقالت أليس كذلك يا عبير
أشاحت عبير بوجهها فى حنق حيث أن أحمد لم يعيرها أى إهتمام
وقالت على أى حال أنا معكم .....
تابع أحمد قائلا عظيم .....
هناك إقتراح يبدوا أن صاحبه نسى أن يضع إسمه عليه
وهو رحلة سفارى إلى الصحراء الغربية
قالوا فى صوت واحد ماذا؟!!!!!
تعجب أحمد من ردة أفعالهم!!!!
ثم أردف قائلا يبدوا أنها قد وضعت عندنا بطريق الخطأ
ومع ذلك فهذا الإقتراح يعجبنى ما رأيكم
صاحت عبير :يالها من فكرة رائعة ... الذهاب للصحراء
ووافقتها غادة فى رأيها وكذلك هيام وسعيد
لكن عادل وفتحى وسارة قد إعترضوا على هذه الفكرة
وصار بينهم جدلا خفيفا لبضع لحظات
حسمه أحمد قائلا:الأغلبيه كانت للصحراء
رمقت عبير سارة بنظرة تشفى واضحة
حيث أن أحمد لم يكن معها فى رأيها هذه المرة
ولكن سارة لم تبالى بها ولكنها كانت تشعر بقلق غريب تجاه تلك الرحلة
وكم كان شعورها صادقا فى ذلك فقد كانت تلك الرحلة تفوح منها رائحةخطرة ...
ومخيفة ....
(رائحة الدم )
* * * * * * * * *
بعد إنتهاء الإجتماع إندفعت سارة تجاه أحمد
وقالت له لماذا ؟...
لماذا؟ يا أحمد إخترت تلك الرحلة
أنا غير مرتاحة تماما لتلك الفكرة
صدقنى يا أحمد قلقا غريبا يساورنى تجاه تلك الرحلة
نظر إليها أحمد نظرة يملؤها الحب والحنان وقال لها
إطمئنى يا حبيبتى إننى بجوارك لا تخشى شيئا
إحمر وجهها خجلا وقالت لا مفر إذا
أجابها لم يعد هناك مجال للتراجع
ثم إبتسم إبتسامه حانية فى وجهها وقال لها :
ما رأيك فى ان نتزوج بعد العودة من تلك الرحلة
هتفت فى فرح حقا يا أحمد
شعرت بأن الجميع ينظر إليها فأطرقت برأسها خجلا وقالت :
لن أخشى شيئا طالما أننى بجوارك
لكن بالرغم من فرحتها هذه إلا أن شعورها بالقلق تزايد كثيرآ....
وإلى أبعد الحدود
توجه أحمد إلى مكتب الأستاذ صلاح
ودلف إلى مكتبه وألقى عليه التحيه
رد المدير عليه التحيه وقال إجلس يا أحمد كيف حالك ؟
أجابه أحمد بخير
كنت أود أن أطلعك على البيانات المتعلقه بالرحلة
إطلع الإستاذ صلاح على الملف ثم رفع عينيه إليه قائلا :
رائع يا أحمد فكرة جديدة
ولكن هذه المنطقه قد تكون غيرآمنة
وكذلك ستكون هناك صعوبة فى الإتصال بكم
رد عليه أحمد قائلا :لا تقلق يا سيدى
فقد تم وضع كل شىء فى الحسبان
لست قلقا يا أحمد فأنت موضع ثقتى تصحبكم السلامة.....
إلى اللقاء
نهض أحمد واقفا
وقال إلى اللقاء يا سيدى
إنصرف من مكتبه متجها إلى زملائه
ونادى عليهم قائلا سيكون التجمع هنا عصر يوم الجمعه
سيوفر لنا المركز سيارة مجهزة بكل ما يلزمنا
رجاء لا تنسوا إحضار ما إتفقنا عليه
أنصرف الجميع وكلهم يحلمون برحلة سعيدة
لكن هناك من عقد نيته أن يجعلها رحلة مليئة بالدماء......و....
والموت.
**********
الفصل الثالث
بعنوان (سفارى الموت)
فى عصر يوم الجمعه إنطلقت السيارة تجاه الصحراء الغربية
كان أحمد يتولى قيادة السيارة
وتجلس سارة بجواره
وفى الخلف جلس عادل وسعيد وفتحى وهيام وغادة وعبير
وكانت الأخيره تمسك بالمرآة
وتقوم بتعديل مكياجها بين فترة وأخرى
مما أثار حنق سعيد الذى صاح ساخرآ :
خبر عاجل ملكة جمال مصر هنا بالسيارة
ونظر إليها فضحك الجميع من كلامه
صاحت به عبير فى غضب :
لاشأن لك بى هل تفهم
تدخل فتحى قائلا :
هونى عليكى
إنه يمزح معكى
أليس كذلك يا ملكة
إنفجر الجميع بالضحك ثم تحدثت غادة قائلة
نحن فى وادى والعاشقان فى وادى آخر...
قالتها بخبث و نظرت إلى عبير...
التى طالما حاولت أن تجعل أحمد يحبها لولا أن ظهرت سارة
تلك الفتاة المدللة
كانت غادة
تعلم تماما أن عبير تحب أحمد
وتكره سارة بشدة
لأنها دائما تتفوق عليها فى كل شىء
حتى فى الحب ...
أين ذهبتى يا ملكة
قطع حبل أفكارها صوت عادل
نظرت إليه فى شرود وقالت
أنا معكم على الفور قالت هيام بالجسد فقط يا عزيزتى
وعاد الجميع للضحك
وفى الأمام قالت سارة لأحمد هل تسمع مايقولون ؟
أجابها فى هدوء
دعكى منهم حاولى أن تسترخى يا حبيبتى فالطريق مازال طويلا
ردت عليه بحب وحنان
طالما أنا بجوارك....
فأنا أشعر بالراحة
بعد عبارتها هذه
خيم صمت إستمر لساعتين تقريبا
لقد غرقوا جميعا فى سبات عميق عدا أحمد
الذى ظل منتبها إلى الطريق الذى أصبح مظلما بعد أن غابت الشمس
توقف أحمد فى المكان المحدد وصاح فيهم بصوت عال
إستيقظوا يا رفاق ها قد وصلنا تململت سارة وفتحت عينيها ببطء
بدأالجميع يستيقظون واحدآ تلو الأخر
ترجل أحمد من السيارة وقال
هيا أحضروا كل ما تحتاجون إليه
فالواحة التى سنخيم فيها تبعد عنا مسافة عشرون مترآ من هنا
عقب عادل على كلامه مسرعا
ولما لا نذهب بالسيارة إلى هناك ؟
أجابه أحمد فى هدوء
لأننا يجب أن نخاطب المركز مرتين يوميا
وبما أن إشارة الاسلكى آخر مدى لها هنا فيجب أن نوقف السيارة هنا
قال عادل : آه فهمت
إعترض فتحى قائلا :
أنا لن أمشى هذه المسافة من أجل أن أطمئن المركز أو غير المركز
عقب أحمد على كلامه فى صراحة قائلا
لن يإتى أحد إلى هنا إلا أنا بصفتى المشرف على هذه الرحلة
هل من أسئله أخرى ؟
صمت الجميع إستطرد أحمد قائلا:عظيم هيا بنا
توجهوا جميعا إلى الواحة وبدأوا بنصب أربعة خيام
كان أحمد وعادل فى خيمه
وفتحى وسعيد فى خيمه
وغادة وعبير فى خيمه
وأخيرآ ساره وهيام
بعد أن إنتهى الجميع من نصب الخيام
نادى أحمد عليهم قائلا:
الان أرجوا منكم
الايبتعد أحد دون أن يبلغنى هل فهمتم
قالت عبير فى ضجر أى أوامر أخرى يا أستاذ
تابع وكأنه لم يسمعها
والآن فليذهب كلا منكم إلى خيمته الآن ليستريح
إنصرف الجميع إلا عبير وقفت تحدق فى أحمد بغضب شديد
وحدثت نفسها قائلة ستندم يا أحمد على كل هذا وسترى ...
دلف الجميع الى خيامهم
وغطوا فى نوم عميق ...
عميق للغاية
*******
الفصل الرابع بعنوان
(الثمن)
يا أحمد ........
إنتفض أحمد من مكانه والتفت إلى مصدر النداء
فاذا به سعيد يركض نحوه مسرعا
ويقول له فى إنفعال الم ترى فتحى
لقد أستيقظت من نومى وبحثت عنه فى كل مكان
حول المخيم والواحة ولا أثر له
رد عليه أحمد لقد ذهب إلى السيارة
ليحضر دوائه ولكنه بالفعل تاخر للغاية
إلتفت إلى سارة وقال لها إذهبى إنتى إلى خيمتك هيا بنا يا سعيد
وفجأه سمعوا صراخا عاليا
إستيقظ على أثره الباقين
خرجت غاده وهى تصيح فى هيام وسارة
اهذا صوت عبير؟؟؟
إندفع عادل نحوهم فى ذعر ما ا ا........ ماذا حدث؟؟؟
لم يجبه أحد بل إنطلقوا جميعا نحو مصدر الصوت
كان أول من وصل أحمد وسعيد
وجدوا عبير تمسك بسكينآويداها ملطختان بالدماء
صرخ فيها سعيد ماذا فعلتى أيتها التعسة ؟
صرخت عبير لالالم أفعل شيئآ لقد وجدته هكذا
هنا وصل عادل وهيام وغادة وسارة
لم تتحمل الاخيرة المشهد سقطت فاقدة الوعى
إندفع نحوها أحمد وحملها
وسقطت هيام على ركبتيها وهى تصرخ لماذا ؟
لماذا ؟ماذا فعل لكى تقتليه ؟
إنفجرت غادة بالبكاء وهى تصيح
لقد كنتى تريدين قتل أحمد
نعم لقد رايتك اليوم وانتى تضعين السكين فى حذائك
ولقد تحققت من الرباط فلم أجده مقطوعا...
وعلمت أنك تكذبين ولكن لم يخطر ببالى ابدا أن تفعلى هذا
لماذا ياعبير؟؟؟ أصبحتى قاتله حقيره
صرخت بها عبير كفى.....
لم أقتل فتحى أقسم لكم لم أقتل فتحى
ولم أكن أقصد قتل أحمد.....
بل لقد أتيت لكى أخبره أننى سانتحر لولم يتزوجنى
لطالما أحببته لكنه يتجاهلنى من أجل تلك ......
لم تكمل وإنفجرت باكية
أما عادل فقد تسمر فى مكانه
وقال لا.. لا.. ليس فتحى
ليس فتحى .....
كان من المفروض أن يكون أحمد
سيدفع الثمن غاليا....
قالت هيام وهى تبكى وما ذنب أحمد فى ذلك ؟
صاح فى عنف إنه المشرف العبقرى
الذى تهيم به النساء حبا ودفع فتحى الثمن غاليا لذلك الهراء
قالها وانطلق يعدو مبتعدا عنهم وإختفى فى الظلام
فى هذه اللحظة بدأت سارة تستعيد وعيها
كان أحمد قد تركها مع هيام وذهب إلى السيارة لكى يتصل بالشرطة
إندفعت نحوه عبير وهى تصرخ أرجوك يا أحمد
أنا لم أقتله صدقنى صرخ بها فى عنف الشرطة
هى من ستقول من قتله هيا إبتعدى
أمسكت به تحاول أن تمنعه إندفعت غادة نحوها لتمسكها
التفتت لتبعد غادة عنها بحركة لا إراديه إنغرزت السكين فى صدرها
حجظت عيناها وتفجرت الدماء من بين شفتيها....
وهوت على الارض جثه هامده
صرخت عبير وقالت غادة... لا...لا... ليس غادة
سامحينى لم أقصد....
إنطلقت تعدو فى الصحراء المظلمة
ألتفت أحمد إلى سعيد وقال له خذ الفتيات إلى المخيم الان...
سالحق أنا بها بعد أن أتصل بالشرطة هيا
إتصل أحمد بالشرطة ثم إنطلق يعدو خلفها فى الصحراء
التى قد غرقت فى الظلام ...
والدماء...
والموت....
* * * * *
الفصل الخامس والأخير
بعنوان(حقد ودماء)
وصل سعيد الى المخيم هو وسارة وهيام ...
وفجأة توقفوا جميعا عند صوت عادل يبكى....
ويقول سامحنى يا فتحى.....
لم أقصد أن.....
أقتلك كنت أقصد ذلك الوغد كنـ.....
إقتحم سعيد الخيمه عليه مقاطعا له...
وقال أنت يا عادل لماذا ؟
ستدفع الثمن غاليا
وإندفع نحوه وإشتبك معه فى قتال عنيف للغاية
تغلب عليه سعيد وطرحه أرضا
وقال ساسلمك الى الشرطه أيها الوغد
قام سعيد يبحث عن حبل يقيده به......
فى تلك الاثناء التفت عادل وأمسك بوتد ...
من تلك الأوتاد التى يستخدمونها فى تثبيت الخيام وإندفع نحوه
صرخت هيام وسارة فى آن واحد إحذر يا سعيد
إلتفت سعيد لكن بعد أن فات الأوان.....
فقد غرز عادل الوتد فى بطنه بكل قوته ......
رأت هيام وسارة ذلك الوتد يثقب ظهر سعيد وتتفجر منه الدماء بغزاره وعنف
جحظت عينا سعيد وقال أيها الوغد سو........
لم يكمل عبارته وسقط على الأرض كالحجر
أخرج عادل الوتد من بطن سعيد فى برود....
ثم رفع بصره نحو سارة وهيام صرخت هيام بسارة
وقالت لها هيا يا سارة إهربى سوف يقتلنا هذا المجنون
إنطلق عادل يعدو نحوهم وكانت مطاردة رهيبة ....
رهيبة بحق
* * * * * * * * *
إنطلق أحمد يعدو خلف عبير ونادى عليها قائلا توقفى يا عبير
لن يفيدك الهرب انتى تصعبين الموقف عليكى أرجوكى .....
صرخت عبير أنت السبب فى كل هذا أنت من ......
لم تستطع اكمال عبارتها....
فقد تعثرت قدمها بحجر وسقطت على الأرض فى عنف
وصل أحمد إليها فوجدها ساقطة على الأرض بلا حراك
إندفع نحوها فوجد عنقها قد تحطم من عنف الصدمة
جلس على الأرض لا يدرى ماذا يفعل ليلة واحدة
مات فيها فتحى ثم غادة والأن عبير...
ألقى جسده على الأرض ونظر إلى السماء...
تمنى لو أن كل هذا كابوس فظيع سيفيق منه بعد قليل ........
وفجأة إنتفض جسده بعنف لقد سمع صرخة إنخلع لها قلبه
صرخة أحب مخلوقة الى قلبه.....
سارة
إنطلق يعدو بكل ما أوتى من قوة لكنه صعق من هول ما رأى
فما رآه كان لا يتحمله بشر .....
أى بشر ......
على الإطلاق
* * * * * * * *
إنطلقت هيام وسارة تعدوان باقصى طاقتهما
وعادل يطاردهم كالمجنون وهو يصرخ سأقتلكم جميعا
وسرعان ما إقترب من هيام......
وأسقطها على الأرض بضربة عنيفة على رأسها
بذلك الوتد وظل يهوى على رأسها مرة تلو الأخرى
حتى تحطمت عظام رأسها وتفجرت نافورة من الدماء من رأسها
وتبعثرت أشلاء الجمجمة المحطمة من حوله
ضحك عادل فى هستيرية جنونية
وتحرك فى بطء نحو سارة التى سقطت على الأرض
وظلت تصرخ وتصرخ توقف عادل عند قدميها
نظرت إليه وهى تبكى قائلة...
لماذا ؟ماذا فعلت تلك المسكينه ؟
لماذا تفعل بنا هكذا؟
قهقه ضاحكا كالشيطان وقال لها فى برود
كنت أريد أن أقتل أحمد فقط ....
لكن من سوء حظ فتحى أنه كان فى المكان والتوقيت الخطأ
لفد ذبحته ولم أشك لحظه فى أنه قد يكون شخص آخر غير أحمد
صرخت فى وجهه قائلة
ولماذا تريد قتل أحمد ؟
ماذا فعل لك لكى تكن له كل هذه الكراهية ؟
ضحك بصوت عال وصرخ فيها قائلا .....
فعل ......
لقد أخذ كل شىء...
أخذ النجاح ...
الشهرة.......
أخذ حب الناس .....
على أى شىء؟؟؟ لا أدرى
ثم إنخفض صوته وهو يقول حتى أنتى أخذكى
لم أكن أتركه ليهنأ بكى ....
لقد وضعت ذلك الإقتراح ولم أكتب عليه إسمى
واعترضت عليه حتى لا يشك أحد بى أبدآ
كنت أرى كراهية عبير لكى ولأحمد والكل يعلم هذا
بكل بساطة كانت ستحوم حولها الشبهات...
ومن ثم سيتم القبض عليها ....
لولا أن تعقدت الأمور والأن يجب أن اسوى المسالة برمتها .........
لقد نسيت شيئا مهماً .......
إلتفت عادل ليجد أحمد واقفا أمامه .....
إندفع عادل نحوه وهو يزمجر كالمجنون
مصوبا نحوه ذلك الوتد إنحنى أحمد متفاديا ذلك الوتد
وأمسك بعادل وطرحه أرضا.....
وظل يوجه إليه اللكمات حتى أفقده الوعى
نهض واقفا ثم إلتفت الى سارة
التى إندفعت نحوه وقالت بصوت متهدج من البكاء
هل أنت بخير؟
رد عليها قائلا
هل أنتى بخير؟
قالت نعم
تناهى الى مسامعهم صوت أبواق سيارات الشرطة
قال لها لاتقلقى يا عزيزتى لقد إنتهى الكابوس الأن ...........
بعد أن تموت إلتفت أحمد ليجد عادل....
الذى كان واقفا ويمسك ذلك الوتد بيده كان أشبه بمسخ رهيب..
وهو يندفع نحو أحمد صرخت سارة
وإندفعت أمام أحمد لتحميه من تلك الطعنة....
لكن أحمد التف بها ليحميها و......
إستقبل الطعنه فى ظهره بدلاعنها....
سقط على الأرض وجرحه ينزف بغزارة...
هتفت سارة بلوعة أحمد ....
أندفع عادل نحوها وأمسك بذراعها وجذبها نحوه فى عنف
قاومته بشدة....
أمسك بعنقها حاولت أن تقاوم....
ويداه تضغط بقوة على عنقها
وازداد الضغط
وفجأة....
ودون سابق إنذار....
تراخت يداه....
وجحظت عيناه بشدة وانفجر الدم من بين شفتيه.....
وسقط على الأرض كالحجر دون حراك....
رفعت بصرها رأت أحمد ....
الذى كان يقف مترنحا وقد شحب لونه بشدة .....
ألقى الوتد من يده وسقط على ركبتيه....
إندفعت نحوه وهى تبكى قائلة....
أحمد لا تتركنى....
أرجوك ....
رفع بصره إليها وقال لها بصوت واهن....
هل أنتى بخير ؟
يا...يا...حبيبتى.....
ردت عليه وهى تبكى....
أرجوك يا أحمد لا تتركنى ...
أرغم نفسه على الإبتسام وهو يقول لها....
إطمئنى أنا بجوارك يااا ......
تأوه بشدة...
ثم تابع قائلا....
يا حبيبتى.....
ِوخفت صوته تماما...
وصرخت سارة باسمه
صرخة....
تردد صداها فى الصحراء ...............
صحراء الدم.